مساحة إعلانية

البورصة البريطانية تحت ضغط التوترات الجيوسياسية مع تصاعد الصراع الإيراني الإسرائيلي

مساحة إعلانية
البورصة البريطانية تحت ضغط التوترات الجيوسياسية
مساحة إعلانية

 

شهدت البورصة البريطانية تحت ضغط التوترات الجيوسياسية تراجعاً ملحوظاً مع افتتاح جلسة الثلاثاء، مع استمرار الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل لليوم الخامس على التوالي، مما زاد من حالة الحذر والقلق لدى المستثمرين وأدى إلى توجههم نحو الأصول الآمنة.

وسجّل مؤشر “فوتسي 100” الرئيسي، الذي يضم كبريات الشركات البريطانية، انخفاضاً بنسبة 0.4% عند الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت غرينتش، بعدما كان قد أنهى جلسة الإثنين بالقرب من أعلى مستوياته القياسية. في المقابل، بقي مؤشر الشركات المتوسطة التركيز في بريطانيا شبه مستقر، وسط حالة من الترقب تسود الأسواق العالمية.

توترات الشرق الأوسط تلقي بظلالها على الأسواق العالمية

جاء هذا التراجع وسط استمرار الصراع بين إسرائيل وإيران، حيث تتجه أنظار المستثمرين إلى تطورات المشهد الجيوسياسي في المنطقة. والذي يُلقي بظلاله الثقيلة على توقعات الأسواق ويزيد من حالة عدم اليقين. الأمر الذي دفع العديد من المستثمرين للتحوّط عبر اللجوء إلى الذهب والسندات والعملات ذات التصنيف الائتماني المرتفع.

اتفاق تجاري أمريكي بريطاني يخفف من حدة التوترات التجارية

في خضم هذه الأحداث، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمة ثنائية مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة في كندا، حيث توصلا إلى توقيع اتفاق تجاري جديد بين البلدين.

شمل الاتفاق إزالة الرسوم الجمركية المفروضة سابقاً على منتجات صناعة الطيران. إلى جانب تثبيت الحصص الجمركية والرسوم المفروضة على السيارات البريطانية المصدّرة إلى السوق الأمريكية. في حين لم تُحسم الخلافات المتعلقة بواردات الصلب والألمنيوم.

أسواق الطاقة تستفيد من تصاعد المخاطر الجيوسياسية

وسط هذه الاضطرابات السياسية، حقق قطاع النفط والغاز والفحم مكاسب قوية. حيث ارتفع مؤشر القطاع بنسبة 1.5% مدعوماً بارتفاع أسعار النفط نتيجة تصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط، وهو ما عزز مكاسب شركتي “بي بي” و”شل”. اللتين سجلتا مكاسب تجاوزت 1% لكل منهما ضمن قائمة الأسهم الرابحة في مؤشر “فوتسي 100”.

قطاع السياحة والترفيه يقود موجة التراجع

في المقابل، تصدّر قطاع السفر والترفيه قائمة القطاعات الخاسرة في الجلسة. حيث تراجعت أسهم شركة الطيران “ويز إير” بنسبة 2.5% بعد أن أفادت مصادر إعلامية بأن الشركة تقترب من إبرام صفقة مع شركة “برات آند ويتني” لشراء محركات مخصصة لـ177 طائرة إيرباص جديدة ضمن أسطولها المستقبلي.

أنظار الأسواق تتجه إلى قرارات البنوك المركزية

يُركّز المستثمرون هذا الأسبوع بشكل خاص على نتائج اجتماعات البنوك المركزية الكبرى، في مقدمتها بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. واللذان من المتوقع أن يبقيا على معدلات الفائدة دون تغيير في اجتماعاتهما المقبلة. غير أن المتعاملين سيترقبون بعناية التصريحات الرسمية لرصد أي إشارات بشأن توجهات السياسة النقدية خلال النصف الثاني من العام.

وتجدر الإشارة إلى أن بنك إنجلترا كان قد خفّض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه في شهر مايو الماضي. الأمر الذي فتح المجال أمام الأسواق لتوقّع المزيد من خطوات التيسير النقدي إذا ما استدعت التطورات الاقتصادية ذلك.

مهلة ترامب بشأن الرسوم الجمركية تثير مخاوف المستثمرين

من جانب آخر، يواصل المستثمرون مراقبة مستجدات المفاوضات التجارية. لا سيما في ظل اقتراب المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحلول يوليو المقبل بخصوص الرسوم الجمركية. ومن شأن أي تعثر في المباحثات أن يزيد من اضطراب الأسواق ويضاعف مستويات التقلبات في أسواق الأسهم والعملات والسلع على حد سواء.

أداء قوي لبعض الأسهم الفردية

على صعيد الأسهم الفردية، قفزت أسهم شركة “مورغان سيندال” البريطانية المتخصصة في مجال الإنشاءات إلى مستويات قياسية جديدة. محققة ارتفاعاً بنسبة 17.6%، بعد أن رفعت الشركة توقعاتها للأرباح السنوية خلال عام 2025. في مؤشر إيجابي يعكس قوة الطلب المحلي في قطاع الإنشاءات البريطانية رغم أجواء الضبابية السائدة في الأسواق العالمية.

البورصة البريطانية تحت ضغط التوترات الجيوسياسية

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تعليقات (0)