هل تنهي التهديدات الأميركية الحرب الأوكرانية… أم تُطيل أمدها؟

التهديدات الأميركية في الحرب الأوكرانية – بينما أعلنت موسكو، ببرود دبلوماسي محسوب، عن استعدادها لخوض جولة تفاوض جديدة مع كييف، جاءت تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لتُشعل المشهد من جديد. 50 يوماً كمهلة، وإلا عقوبات قاسية على من يواصل التعامل مع روسيا. فهل نحن أمام خطة سلام مبتكرة أم إنذار تفجيري بنكهة ترامب؟
واشنطن تشهر سيف العقوبات؟
الإنذار الأميركي الذي أطلقه ترامب يعيد إلى الأذهان الاستراتيجية القائمة على الإكراه الاقتصادي، ولكن بوجه جديد. فبدل الاكتفاء بمعاقبة موسكو، يشمل التهديد الآن كل من يواصل شراء صادراتها، بما في ذلك شركاء تجاريون بحجم الصين.
إلا أن بكين، وكعادتها، ردت بحذر: “الإكراه لا يصنع سلاماً”. موقف يعكس إدراكاً لتوازنات القوة، ورفضاً غير مباشر لنموذج الهيمنة الذي تسعى واشنطن لفرضه.
الكرملين يقرأ الرسائل: بين التجاهل والتحذير
الرد الروسي لم يأت من فراغ. فالمتحدث باسم الكرملين لم يتردد في وصف تصريحات ترامب بأنها “خطيرة جداً”، في حين اعتبر ميدفيديف أنها مجرّد “إنذار شكلي”. خلف هذا البرود الظاهري، يختبئ توجس حقيقي من لعبة أميركية مزدوجة: التلويح بالتفاوض، والتسليح في آنٍ واحد.
فهل موسكو تعتزم التفاوض فعلاً، أم تناور لشراء الوقت وتخفيف الضغط الداخلي والخارجي؟
أوروبا: من التبعية إلى التهديد المزدوج
في الوقت الذي تدفع فيه واشنطن بخيارات العقوبات إلى أقصى الحدود، تبدو بروكسل على وشك اعتماد حزمة جديدة ضد موسكو. لكن السؤال الأهم: هل تفكر أوروبا ككيان مستقل، أم أنها تمضي خلف “ترامب الجديد” دون حسابات دقيقة للتكلفة؟
كايا كالاس، الممثلة العليا للسياسة الخارجية، لم تخفِ ذلك حين قالت إن القرار قد يُتخذ خلال ساعات. إنه تسارع يبدو أنه يواكب الدينامية الأميركية، لا يبادر بها.
التهديدات الأميركية في الحرب الأوكرانية : أوكرانيا في المنتصف
رغم حديث موسكو عن استعدادها للتفاوض، تؤكد السلطات الأوكرانية أن الوفد الروسي يفتقر إلى الصلاحيات، ما يجعل الحوار غير مجدٍ. في هذا السياق، تصبح التهديدات الأميركية طوق نجاة بالنسبة لكييف، لكنها في الوقت ذاته تغلق الباب أمام التنازل.
ما الذي يجعل التهديدات الأميركية أكثر خطورة من التصعيد الميداني؟
لأنها تعيد تشكيل معادلة الحرب على أساس اقتصادي عالمي، وتفتح الباب أمام تدخلات غير عسكرية أكثر تدميراً على المدى البعيد.
ميدانياً: اشتعال الجبهات وغياب النيات الصادقة
في ظل كل هذه التحركات الدبلوماسية، لا يزال صوت القصف يعلو فوق صوت العقل. إسقاط 55 مسيّرة أوكرانية في ليلة واحدة، وإصابة مدنيين في قلب المدن الروسية، يطرح تساؤلات جدية: ما قيمة المفاوضات إذا كان الواقع الميداني يزداد اشتعالاً؟
من جانبها، تعلن أوكرانيا عن أرقام ضخمة في خسائر العدو، في حين تظل حقيقة هذه الأرقام محل تشكيك دائم. وهنا، تدخل الحرب في حلقة مفرغة من التهويل والتكذيب.
سلام مبني على الإنذار… هل يصدَّق؟
الانفتاح الروسي على التفاوض يقابله فيض من الشك الأوكراني، وسط تهديدات أميركية تعيد صياغة ملامح الحرب أكثر من دفعها نحو نهاية. وبين هذه الأطراف، يتشكل واقع جديد قد لا تكون فيه الكلمة الأخيرة لصوت العقل، بل لصوت المصلحة.
الحرب تُصنع بصواريخ… لكن السلام لا يُبنى على الإنذارات.
Turn your traffic into cash—join our affiliate program! <a href="https://shorturl.fm/fs9ei" rel="nofollow ugc">https://shorturl.fm/fs9ei</a>
Join our affiliate community and maximize your profits—sign up now! <a href="https://shorturl.fm/DVZD6" rel="nofollow ugc">https://shorturl.fm/DVZD6</a>
Tap into unlimited earnings—sign up for our affiliate program! <a href="https://shorturl.fm/0nrVX" rel="nofollow ugc">https://shorturl.fm/0nrVX</a>