ترامب يهدد إيران ب “الإستسلام أو الدمار” وينحاز لإسرائيل

كشف دونالد ترامب أنه كانت لديه معرفة مسبقة بمخطط هجوم اسرائيل على إيران، وانه ساهم بالجهد الاستخباراتي في المنطقة لتسهيل مهمة تل أبيب العسكرية، ووجه دعوات صريحة غير مباشرة لجمهورية ايران بضرورة “الاستسلام أو الدمار”
في تصريحات حادة وواضحة، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب:
“أعطينا إيران الفرصة تلو الأخرى للتوصل لاتفاق. طلبنا منهم أن يبرموا الصفقة، ولكن بغض النظر عن مدى محاولتهم أو قربهم منها، لم يتمكنوا من إنجازها.”
جاءت هذه التصريحات بعد ساعات من الضربات الإسرائيلية الكبيرة على مواقع إيرانية استراتيجية، بما فيها منشآت نووية وقواعد عسكرية، وهو ما يُعد أكبر عملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران منذ عقود.
ما الذي كشفه ترامب؟
- دعم رمزي للعمل العسكري: رغم عدم تأكيد مباشر، فإن لهجة ترامب توحي بأنه لا يعارض الضربات، بل ويصفها بأنها “رد طبيعي” على فشل إيران في التفاوض.
- تحذير شديد اللهجة: طلب من إيران التوصل إلى اتفاق سريع قبل أن “يذهب كل شيء”، مشيرًا إلى أنها كانت ذات يوم “إمبراطورية”، وهي رسالة سياسية رمزية.
- تأكيد على القوة الأمريكية والإسرائيلية: ذكر أن الولايات المتحدة تصنع أفضل الأسلحة العسكرية في العالم، وأن إسرائيل تمتلك جزءاً كبيراً منها، وهو ما يشير إلى العلاقة العميقة بين البلدين.
ماذا قال ترامب تحديداً في تدوينته؟
في منشور على منصته Truth Social، كتب ترامب:
لقد منحتُ الجمهورية الإسلامية الإيرانية فرصة تلو الأخرى من أجل التوصل إلى اتفاق. وقد خاطبتُهم، بأوضح العبارات وأشدّها صرامة، قائلاً: «عليكم إنجاز ذلك». إلا أنه، وعلى الرغم من كافة محاولاتهم واقترابهم في بعض الأحيان من تحقيق الهدف، لم يتمكنوا في نهاية المطاف من إبرام الاتفاق.
لقد نبهتهم إلى أن العواقب ستكون أشدّ فداحة مما يدركونه، أو مما قيل لهم، أو مما يتوقعونه، وأنّ الولايات المتحدة الأمريكية تصنع أفضل وأكثر المعدات العسكرية فتكاً في العالم، وبفارق شاسع، وأن دولة إسرائيل تمتلك قدراً كبيراً منها، مع المزيد في الطريق — وهم يعرفون جيداً كيفية استخدامها.
وقد عبّر بعض المتشددين الإيرانيين عن مواقف متحدّية، غير مدركين لما كان يُحضَّر. هؤلاء جميعاً لقوا مصرعهم الآن، والمرحلة القادمة قد تكون أكثر دماراً. لقد شهدنا بالفعل مستويات كبيرة من الموت والدمار، لكن لا يزال هناك متّسع من الوقت لوضع حدّ لهذا المسار الدموي، خصوصاً وأنّ الهجمات التالية، التي جرى الإعداد لها مسبقاً، ستكون أكثر قسوة.
إنّ على إيران أن تسارع إلى إبرام اتفاق قبل أن يفنى كل شيء، وأن تسعى إلى الحفاظ على ما تبقّى مما كان يُعرف يوماً بـ«الإمبراطورية الإيرانية». كفى موتاً، كفى دماراً — حان وقت اتخاذ القرار قبل فوات الأوان.
بارك الله فيكم جميعاً.
تحليل التصريحات: هل أمريكا متورطة فعلاً في الهجوم؟
رغم نفي الإدارة الأميركية الحالية لأي مشاركة مباشرة في الهجوم الإسرائيلي، فإن **كلمات ترامب** قد تكون مؤشرًا لدور أمريكي سابق أو مستقبلي، ومن المؤشرات التي تُثير الشكوك:
- الإشارة إلى الأسلحة الأمريكية: حيث أكد أن إسرائيل “تملك الكثير من الأسلحة الأميركية، ومع المزيد منها قادم”.
- التنبؤ بالهجوم: عندما قال إن الإيرانيين “لا يعرفون ما سيأتي”، ثم حدث هجوم شامل.
- التلميح إلى استهداف شخصيات: حيث قال إن بعض الشخصيات الإيرانية البارزة “قد قُتلت الآن”، وهو ما تحقق فعليًا مع مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين.
هل كان ترامب يتوقع هذا الهجوم؟ وهل هناك تنسيق خفي؟
تشير تصريحات ترامب إلى أنه:
- كان لديه معرفة مسبقة بالوضع الاستخباراتي في المنطقة.
- ربما يكون قد شارك في تطوير البنية المعلوماتية أو الخطط الاستراتيجية خلال فترة رئاسته.
- يرى أن الحل الوحيد هو اتفاق جديد يمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، وإلا فإن الصراع سيبقى مفتوحاً.
ردود الفعل الدولية: تقاسم الرؤية أم اختلافها؟
رغم أن ترامب لم يُعبر عن موقف رسمي باسم الحكومة الأمريكية، إلا أن تصريحاته تُظهر:
- انحيازاً كاملاً لصالح إسرائيل.
- عدم ثقة في النظام الإيراني وقياداته المحافظة.
- دعوة صريحة للتفاوض تحت ضغوط غير مسبوقة.
وهذا يتناقض مع خطاب إدارة بايدن التي حاولت التخفيف من التصعيد، لكنها لم تُنكر فرضية وجود اتصالات استخباراتية سابقة.
ما الذي يريده ترامب من إيران؟
يطرح ترامب رؤيته بوضوح:
- التخلي النهائي عن البرنامج النووي.
- إيقاف تطوير الصواريخ الباليستية.
- الانفتاح على الغرب والتخلي عن النفوذ الإقليمي.
- العودة إلى طاولة المفاوضات بشروط أمريكية – إسرائيلية.
ويعتبر أن الاتفاق النووي عام 2015 كان “كارثياً”، ويطالب بإبرام **اتفاق أكثر صرامة**، ويبدو أن الهجوم الإسرائيلي يصب في هذا الاتجاه.
هل يمكن اعتبار هذه التصريحات تحريضاً على الحرب؟
رغم أن ترامب لم يطلب صراحة شن الحرب، إلا أن تصريحاته تُعتبر:
- مشجعة على استخدام القوة إذا لم تقبل إيران شروط واشنطن وتل أبيب.
- غير مدعومة بمعلومات استخباراتية حديثة تؤكد أن إيران تملك برنامجاً عسكرياً نووياً فعلياً.
- تعكس رؤية أيديولوجية قائمة على القوة بدلاً من الدبلوماسية.
ترامب و هجوم اسرائيل على إيران : ترامب يعزز فكرة الحل العسكري كوسيلة للضغط
إن تصريحات ترامب لا تضيف فقط **غطاءً أيديولوجياً لسلوك إسرائيلي محتمل**، بل تساهم أيضًا في **تغذية التوترات السياسية والعسكرية في المنطقة**.
ورغم أن الولايات المتحدة الحالية تنأى بنفسها عن المشاركة المباشرة، فإن كلمات ترامب تعكس **رؤية سياسية داخل المحافظين الجدد والإدارة السابقة**، ترى في الحل العسكري وسيلة لإعادة ترتيب أولويات الأمن القومي.
أما بالنسبة لإيران، فالرسالة واضحة: **التفاوض تحت الضغط أو المواجهة تحت النار**.
أسئلة شائعة حول تصريحات ترامب والهجوم الإسرائيلي
هل ترامب يدعم الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
رغم عدم وجود إقرار مباشر، فإن لهجة ترامب توحي بأنه يدعم الهجوم كوسيلة ضغط على إيران، وليس كمعارض لها.
هل كان هناك تنسيق بين ترامب وإسرائيل؟
لا توجد أدلة مباشرة، لكن تصريحاته توحي بأنه كان على علم بوجود خطط استخباراتية سابقة.
هل يدعو ترامب إلى حرب شاملة مع إيران؟
لا يدعو بشكل مباشر إلى الحرب، لكنه يعطي انطباعاً بأن الخيار العسكري مقبول إذا لم تتعاون إيران.
ما هو الهدف الحقيقي من تصريحات ترامب؟
الهدف يبدو سياسيًا واقتصاديًا في آن واحد: دعم إسرائيل، تشجيع الدول الخليجية على التطبيع، وتقديم نفسه كقائد قوي في حال عاد للبيت الأبيض.
كيف تؤثر تصريحات ترامب على التوترات العالمية؟
قد تزيد من حدة التوترات، خاصة مع دول مثل الصين وروسيا التي تنتقد التدخل الأمريكي، وتدعم إيران في المحافل الدولية.
هل ستؤدي هذه التصريحات إلى اتفاق جديد؟
من المرجح أن تُستخدم كوسيلة ضغط دبلوماسي، لكن إيران لن تقبل شروط كهذه بسهولة.
هل يمكن اعتبار تصريحات ترامب تهديداً للسلام العالمي؟
نعم، لأنها تُعزز فكرة أن الحل العسكري ممكن، مما يفتح الباب أمام ردود فعل إيرانية أو حليفاتها.